كشف المسؤول الإعلامي لحزب القوات اللبنانية، شارل جبور، أن"الوزير السابق ملحم الرياشي في السعودية لسببين الاول خاص متعلّق بمركز دراسات والثاني يتعلق بالقوات اللبنانية، اذ هو موفد من رئيس القوات سمير جعجع ولكن لا معطيات لي حول الامر لأتوسّع بالحديث عنه".
وتابع في مقابلة تلفزيونية، أنه "لا اعلم ان كانت زيارة الرياشي منسّقة مع زيارة عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور او مع الحزب التقدمي الاشتراكي، ولا يزال من المبكر الحديث عن انتخابات نيابية وان كان هناك من حديث سياسي فسيرتبط بالموقف السعودي المتقدّم بعد التطورات الاخيرة".
واعتبر جبور أنه "واضح ان هناك جدول اعمال خليجي وضع لبنان على رأس جدول اعماله وهذا امر جدير بالمتابعة، وهناك تحوّل كبير في الموقف السعودي من النأي بنفسه عن الواقع السياسي في لبنان الى هذه العودة الكبيرة الى المسرح اللبناني التي بدأت من البيان الفرنسي السعودي وصولا الى البيانات التي تلت".
وأضاف: "يتم العمل باتجاهين لتطويق كلّ الانشطة الايرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة وهناك عودة خليجية الى الساحة السياسية اللبنانية من الباب العريض، والرياشي موفد من جعجع ليطّلع على الموقف السعودي وخلفيات العودة السعودية الى الواقع اللبناني، والقوات اللبنانية لم تبدّل ولن تبدّل في ككونها راس حربة في معركة بناء الدولة اللبنانية".
وأكد جبور أن "السعودية كانت لطالما تدعم القوى السياسية الداعمة لاقامة الدولة والقوات بالرغم من كونها حزب مسيحي الا ان خطابها عابر للطوائف والفئات المسلمة ايضا اذا معنيّة بخطابها وصدى خطابها لدى الشارع السني تحديدا خطاب اكثر من ايجابي".
وأعلن أن "هناك اعلان نيات لتحالف مع الاشتراكي ولكن لم يتمّ اسقاطه بعد على ارض الواقع ومن المبكر الحديث عن التحالفات وفي الموضوع الانتخابي وهذا الامر يبدأ تقريبا في شباط المقبل".
أما عن التحالف مع المستقبل، فأوضح أن "ذلك يستدعي حوارا بين القوات والمستقبل بالعمق لتنقية المرحلة الماضية والاتفاق على عناوين المرحلة المقبلة من جهة وشق داخلي متعلق بالمستقبل نفسه على اي قاعدة سيخوض الانتخابات وموقف الحريري من جهة اخرى"، وتابع: "نتأمّل باعادة اللحمة بين كل القوى السيادية لارساء توازن وطني سيادي بوجه حزب الله، فمشروع الحزب انتهى مع انهيار البلاد ويجب تقديم مشروع بديل".
وأضاف: "حزب الله لم يعد قادرا على المواجهة بمعزل عن استخدام سلاحه، حاجز الخوف لدى اللبنانيين انكسر، وبعد الانتخابات يجب الذهاب الى حكومة اكثرية من دون حزب الله او الذهاب باتجاه حكومة اختصاصيين حقيقيين للذهاب باتجاه اصلاح حقيقي وفعلي".
وأردف: "حزب الله يعطّل حكومة ليكفّ يد قاض فيما الدولار يحلّق والناس موجوعة فأيّ لبناني يقبل بعد اليوم في مثل هذا المشهد؟ مشروع حزب الله فشل في الامن والاقتصاد والاجتماع وعلاقة لبنان بمحيطه والتغيير الحقيقي بدأ لأن مشروع حزب الله غير قابل للعيش".